هرمونات تتحكم في الإنجاب

هرمونات تتحكم في الإنجاب تستوستيرون الغدة النخامية الخصيتين العقم في الرجال تأخر الانجاب

الإنجاب بمعناه اللغوي هو تلك العملية الحيوية التي ينتج عنها إنتاج كائن جديد يحمل نفس الصفات الوراثية للأبوين، و لكن تلك العملية الحيوية يتم فيها اشتراك العديد من أجهزة الجسم؛ مثل الجهاز العصبي و الجهاز الدوري بجانب الجهاز التناسلي.
و أيضًا تتطلب عملية الإنجاب اشتراك و تناسق في العمل بين العديد من الغدد و الهرمونات التي تتحكم في إتمام هذه العملية بنجاح.
و الجدير بالذكر؛ أن هذه الهرمونات تنتج من غدد في أماكن مختلفة في جسم الإنسان، و لكنها تتحكم في أعضاء الجهاز التناسلي؛ فأي خلل في واحدة من الغدد المتحكمة في عملية الإنجاب فإنها تؤثر سلبًا علي سير العملية كلها.
إذًا ما هي الغدد و الهرمونات المسيطرة و المشتركة في إتمام عملية الإنجاب؟

1- الغدة النخامية:
و الغدة النخامية؛ أو كما يطلق عليها غدة قاع المخ نسبًة إلي مكان تواجدها، هي غدة متحكمة في العديد من العمليات الحيوية بسبب إنتاجها للعديد من الهرمونات، و أيضا تتحكم في تنظيم إفراز الهرمونات من الغدد الصماء الأخرى و لذلك تسمى سيدة الغدد الصماء.
و تنتج الغدة النخامية هرموناتها بتنظيم من الغدة الوطائية  (Hypothulmus).
و تتكون الغدة النخامية من ثلاثة فصوص الفص الأمامي، و الفص الخلفي، و الفص الأوسط، و هي المسئولة عن إنتاج هورمون ( FSH)؛ و هو الهرمون المسئول عن نمو و بلوغ الأعضاء التناسلية.
 فأي خلل في إفراز هذا الهرمون يؤثر على خصائص البلوغ الجنسي للإنسان؛ و بالتالي يعوق عملية الإنجاب. 
و أيضَا تنتج الغدة النخامية هرمون ( LH)، وهو المسئول عن نمو خلايا لايديغ. و خلايا لايديغ هي الخلايا الموجودة في الخصيتين فأي خلل في هورمون ( LH ) ينتج عنه خلل في نمو الخصيتين، و بالتالي يسبب ضمور و خلل في الصفات الجنسية الذكورية.

2- الغدة الدرقية:
و تقع الغدة الدرقية أسفل الحنجرة، و هي من الغدد الصماء المسئولة عن إنتاج هرمونات عديدة تتحكم في الأيض و إنتاج الطاقة في جسم الإنسان؛ كما أنها مسئولة عن تنظيم إفراز هرمون البرولاكتين.
فإذا حدث خلل في هرمونات الغدة الدرقية؛ ينعكس هذا على إفراز هرمون البرولاكتين مسببًا حالة تسمي بإفراط هرمون البرولاكتين ( Hyperprolactinemia).
 و تؤدي حالة فرط هرمون البرولاكتين إلى ظهور مشكلة التثدي في الرجال، و مشكلة ضعف الانتصاب ( الضعف الجنسي)، و ضعف الرغبة الجنسية؛ و هذا يؤدي إلي تأخر الإنجاب.

3- الغدة الكظرية:
الغدة الكظرية و تسمى أيًضا الغدة الفوق كلوية نظرًا لمكانها فوق الكلى و هي مسئولة عن إنتاج العديد من الهرمونات المهمة للوظائف الحيوية المختلفة في جسم الإنسان.
تنتج الغدة الكظرية الأدرينالين لتحفيز الجهاز العصبي، و هورمون الأندروجين و هو الهرمون المسئول عن تنشيط الصفات الجنسية الذكورية؛ فأي خلل في إفراز هرمونات الغدة الفوق كلوية بدوره يؤدي إلى تأخر الإنجاب.

4-الخصيتين:
تعتبر الخصية من الغدد الجنسية الموجودة في الجهاز التناسلي للذكر، و هي مسئولة عن إنتاج هرمون التستوستيرون؛ و المسئول بدوره عن ظهور الصفات الجنسية الذكورية في مرحلة البلوغ.
كما أن الخصية مسئولة عن إنتاج الحيوانات المنوية و تخزينها و تغذيتها، فتنتج خلايا سرتولي الموجودة داخل أنابيب الخصية السائل المغذي للحيوانات المنوية. 
فإن الأمراض أو المشاكل التي تصيب الخصية توثر بشكل أساسي في عملية الإنجاب، مثل دوالي الخصية، أو الخصية المعلقة، أو تعرض الخصيتين للإشعاع.

5-غدة البروستاتا:
و تقع غدة البروستاتا أسفل المثانة البولية و تحيط بعنق المثانة البولية في الرجال و تنمو غدة البروستاتا علي مدار عمر الرجل بفعل هرمون التستوستيرون؛ و تنتج غدة البروستاتا السائل المنوي المسئول عن تغذية الحيوانات المنوية و عدد من السوائل الأخرى المسئولة عن حركية الحيوانات المنوية؛ فأي مرض أو مشكلة قد تؤثر على غدة البروستاتا فإنها تؤثر بالتالي على الإنجاب.