حصوات الكلى عند الأطفال

أفضل طبيب مسالك بولية

ماذا تعنى كلمة حصوة؟
هى عبارة عن تجمعات ملحية تأخذ شكل الأحجار الصغيرة، تتكون من تجمع بعض الأملاح المعدنية أو الحمضية.

حصوات الكلى عند الأطفال:
-تتسبب الحصوات فى شعور الطفل بألام حادة، يقف أمامها الأباء و الأمهات عاجزين، رغم ندرة حدوث مثل هذه الحالات، إلا أن أعدادها فى التزايد المستمر.
-تنتج الآلام بسبب سد الحصوات لمجرى البول، و منع تدفقه بسهولة بداخل المسالك البولية.
-دائماً ما يتعافى الأطفال المصابون بمثل هذه الحالات، بدون أى آثار جانبية مستقبلية، لكن عند تطور المشكلة دون معالجتها فى الوقت المناسب، يمكنها أن تسبب مشاكل مستقبلية فى الكلى.
-كما سبق و ذكرنا تتكون الحصوات من تجمع بعض الأملاح و التى تتواجد بطريق طبيعية بداخل البول، نتيجة تزايد نسبها مثل:
*الكالسيوم.
*السيستين.
*الأوكسالات.
*حمض البوليك.
-تأخذ هذه الأملاح شكل بلورى مائل للحجر، فى حالة صغر حجمه يمكنه أن ينتقل داخل المسالك البولية بسهولة ليخرج خارج الجسم مع البول بطريقة طبيعية.
-عندما تأخذ أشكالاً كبيرة الحجم، يصعب حركتها و تستقر فى أحد أجزاء المسالك البولية، عندها يزداد الألم بسبب منع تدفق البول إلى خارج الجسم.

أنواع حصوات الكلى حسب تركيبها الكيميائى:
حصوات الكالسيوم:
تتكون من الكالسيوم و الأوكسالات، أو الكالسيوم و الفوسفات.
تعتبر حصوات الكالسيوم، الحصوات الأكثر انتشاراً و شيوعاً.
حصوات السيستين:
السيستين هو مادة كيميائية تصنع داخل الجسم بصورة طبيعية، فى بعض الأحيان النادرة يتسلل إلى البول، يرجع سبب حدوث مثل هذه الحصوات إلى بعض التغيرات أو الطفرات الوراثية.
حصوات حمض اليوريك:
تتكون من تراكم حمض البوليك فقط أو بمصاحبة الكالسيوم، نتيجة ازدياد حمضية البول.
حصوات الستروفايت:
تترسب الأمونيا فى البول كنتيجة لوجود التهابات متكررة بداخل المسالك البولية، تتكون الحصوات من الفوسفات، المغنيسيوم مع الأمونيا.

لماذا تتكون الحصوات عند الأطفال؟
يصاب الأطفال بتكون الحصوات لعدة أسباب أهمها:
*ازدياد نسبة المعادن و الأملاح الحمضية بداخل البول.
*نقص نسبة الماء إلى نسبة المعادن، ما يسمى بالبول عالى التركيز.
*نظام تغذية غير متوازن، تكثر به نسبة البروتين أو الصوديوم.
*السمنة تعتبر واحدة من أسباب تكون الحصوات عند الأطفال.
*بعض التغيرات الجينية.
*وجود تاريخ مرضى بالعائلة.
*الجفاف، نقص نسبة الماء بالجسم.

كيف نكتشف وجود الحصوات عند الطفل؟
من خلال ظهور بعض الأعراض مثل:
-آلام فى مناطق البطن و الظهر.
-إحساس بالغثيان أو القئ.
-كثرة التبول.
-وجود دم فى البول.
-عدوى أو التهابات متكررة أو يستمر لفترة طويلة.فى المسالك البولية.
-ارتفاع فى درجات الحرارة.

كيف يتم التشخيص؟
يتم التشخيص من خلال عدة طرق مثل:
*أخذ التاريخ المرضى للطفل:
صحته العامة، طريقة تغذيته، إصابة أحد أفراد العائلة بمثل هذه الحصوات.
*فحص إكلينيكى.
*فحوصات معملية للبول و الدم.
*التصوير الإشعاعى:
-الموجات فوق الصوتية.
-الأشعة السينية.
-فحص التصوير المقطعى المحوسب، CT.

تفيد هذه الطرق التشخيصية فى معرفة:
 *أسباب تكون الحصوات.
*العناصر المتكونة منها، إذا تم تحليل الحجر نفسه فى حالة خروجه عن طريق البول، أو بتحليل المعادن الزائدة من خلال عينة من البول.
*كما يفيد التصوير فى التحديد الدقيق لمكان و حجم الحصوات.
*تعد هذه الاختبارات، فى غاية الأهمية فى تحديد و اختيار نوع العلاج المناسب.

كيف يتم علاج حصوات الكلى؟
*تفتيت الحصوات بموجات الصدمات الصوتية:
*تفتيت الحصوات بالصدمة الموجية الخارجية ESWL:
يتم هذا الإجراء تحت تأثير المخدر، لكنه لا يحتاج لشقوق جراحية.
*دعامة الحالب:
يستخدم هذا الإجراء عند وجود انسداد أو ضيق فى الحالب، فيتم وضع أنبوب رفيع ناعم، لمساعدة البول على التدفق، يمكن للطفل فى هذه الحالة الحركة بشكل طبيعى، فقط يتجنب أى أنشطة عنيفة.
*تقنية إزالة حصوات الكلى PCNL:
تعتبر الطريقة المفضلة فى حالة الحصوات الكبيرة الحجم، فى هذا الإجراء يدخل أنبوب، من خلال شق يتم شقه فى ظهر الطفل، حتى يصل إلى الكلى، باستخدام المنظار لتحديد مكان الحصوة و القيام بإزالتها.

كيف نمنع تكون الحصوات عند الأطفال؟
نستطيع فقط المحاولة فى تجنب بعض عوامل الخطر المسببة لتكون الحصوات كمحاولة للوقاية.
 من أهم النصائح التى يقدمها د. خالد حبيب، استشارى المسالك البولية:
 -الاهتمام بالتغذية الصحية للطفل، من حيث التناسب بين العناصر الغذائية المختلفة.
-الاهتمام بزيادة كمية السوائل الخالية من السكر التى يتناولها.
 -شرب الماء بكثرة، يعتبر عامل مهم لمنع تكون الحصوات، حيث أن مع ازدياد كمية الماء، تزداد كمية البول الخارج من الجسم، فيعمل على تنقية جسم الطفل من المعادن الزائدة، فتقل احتمالية تكون الحصوات، كما يعمل على تقليل تركيز نسبة الأملاح و المعادن فى البول.
-المتابعة المستمرة، فى حالة وجود تاريخ مرضى لتكون الحصوات بالعائلة.
-الاهتمام عند ظهور أى من الأعراض السابق ذكرها.