الحمل و التهاب المسالك البولية

التهاب المسالك البولية- دكتور خالد جبيب- استشاري أمراض المسالك البولية- الحمل



تزداد فرصة إصابة النساء عن الرجال بالتهاب المسالك البولية و ذلك لقرب الفتحة المهبلية و الشرجية من فتحة خروج البول مما يعرضها إلى دخول البكتيريا لمجرى البول.
و لكن يوجد بعض الأسباب الأخرى التي تعرض السيدة الحامل إلى الإصابة بالتهاب و عدوى بالمسالك البولية.

ما هي الأسباب التي تعرض السيدة الحامل إلى الإصابة بالتهاب المسالك البولية؟
1-في فترة حمل السيدة تزداد نسبة هرمون البروجستيرون، و الذي بدوره يؤثر على المثانة حيث يقوم بإرخاء عضلاتها و بالتالي اضطراب تدفق البول بشكل سليم؛ مما يعرض السيدة الحامل إلى الإصابة بعدوي بكتيرية و التهاب بالمثانة.

2-أثناء فترة الحمل يحدث تمدد أو اتساع لمجرى البول و الذي يستمر لفترة طويلة مما يتيح الفرصة للبكتيريا المحيطة بالفتحة المهبلية أو الفتحة الشرجية لدخول مجرى البول مسببة حدوث عدوى و التهاب.

3-تزداد نسبة السكر و البروتين في البول أثناء فترة الحمل و الذي يعرض السيدة الحامل إلى الإصابة بالتهاب المسالك البولية. 

4-كلما زاد حجم الجنين مع مرور فترة الحمل، زاد أيضًا حجم الرحم و مقدار ضغطه على المثانة؛ مما يمنع السيدة الحامل من إفراغ المثانة بشكل كامل و بالتالي التعرض إلى الإصابة بالتهاب المسالك البولية.

متى تزداد فرص إصابة السيدة الحامل بالتهاب المسالك البولية أو ما هي العوامل المساعدة؟
1-تزداد فرصة إصابة السيدة الحامل بالتهاب المسالك البولية في حالة كونها مريضة سكر.
2-في حالة معاناة السيدة الحامل من أنيميا الخلايا المنجلية.
3-في حالة أن السيدة الحامل عانت من التهابات متكررة بالمسالك البولية قبل حدوث الحمل.
4-تزداد فرصة إصابة السيدة الحامل بالتهاب المسالك البولية في حالة خضوعها لعملية جراحية سابقة بالجهاز البولي.
5-تتسبب الولادات المتكررة في الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
6-تزداد احتمالية إصابة السيدة الحامل بالتهاب المسالك البولية في حالة كونها مريضة تعاني من التصلب المتعدد أو الشلل الرعاش (داء باركنسون) و اللذان يسببا تضرر أو تلف بالأعصاب المغذية للمثانة.
8-إصابة السيد الحامل بالسمنة المفرطة تزيد أيًضا من احتمالية إصابتها بالتهاب المسالك البولية.
9-ضعف مناعة السيدة الحامل.

ما هي أنواع التهاب المسالك البولية عند الحامل؟
ينقسم التهاب المسالك البولية عند السيدة الحامل إلى ثلاثة أنواع، منها:
1-التهاب بكتيري دون أعراض:
يحدث هذا النوع بنسبة 40% من السيدات الحوامل و تكمن خطورته في عدم ظهور أعراض.

2-التهاب المثانة الحاد:
أي التهاب بالمسالك البولية السفلية و يحدث هذا النوع بنسبة 15%-50% من السيدات الحوامل. تتشابه أعراضه مع أعراض الحمل العادية كالألم بأعلى العانة، صعوبة التبول أو ظهور دم بالبول، لذا يصعب تشخيصه في بعض الأحيان.
يمكن أن يحدث هذا النوع من الالتهاب إما بعدوى بكتيرية أو فيروسية، و إن كانت العدوى فيروسية فذلك يزيد من صعوبة التشخيص لظهور نتائج سلبية للفحوصات.

3-التهاب الكلى:
يحدث هذا النوع بنسبة 2% من السيدات الحوامل.
يتميز هذا النوع بأعراضه التي تتمثل في ارتفاع درجة حرارة الجسم، الشعور بالغثيان و القيء، صعوبة التبول و الشعور بألم حاد.

ما هي الأعراض العامة لالتهاب المسالك البولية؟
1-سوف تشعر السيدة بحرقان و ألم أثناء التبول.
2-سوف تشعر بحاجة متكررة للتبول.
3-سوف تشعر بآلام بالظهر و الحوض.
4-ملاحظة دماء بالبول أو تغير لونه إلى البني.
5-الإصابة بالحمى و الرعشة.
6-الشعور بالغثيان و الميل للقيء.

ما هي مخاطر اهمال علاج التهاب المسالك البولية في الحمل؟
1-قد ينتشر الالتهاب من مجرى البول أو المثانة إلى الكليتين.
2-قد تتعرض السيدة الحامل للإجهاض في حالة إصابتها بالتهاب المثانة، في شهورها الأولى من الحمل.
3-قد يولد الطفل مبتسرًا أو يولد وزنه أقل من الطبيعي مما يعرض حياته للخطر. 

لذا يجب على السيدة الحامل الخضوع لفحص دوري أثناء فترة الحمل، حتى يتمكن الطبيب المختص من ملاحظة أي أعراض غير مألوفة، و اختيار أفضل طريقة علاج.