استئصال البروستاتا هو أحد الإجراءات الجراحية الضرورية لعلاج بعض حالات تضخم البروستاتا الحميد أو سرطان البروستاتا. ومع تطور التقنيات الجراحية، أصبحت عملية استئصال البروستاتا بالمنظار من أكثر الأساليب الآمنة والدقيقة التي تحقق نتائج ممتازة مع تقليل المضاعفات ومدة التعافي.
في هذا المقال، يوضح الدكتور خالد حبيب، استشاري جراحات المسالك البولية، كل ما تحتاج معرفته عن هذه التقنية، بداية من كيفية إجرائها، مرورًا بمميزاتها، وصولًا إلى تكلفتها.
ما هو استئصال البروستاتا؟
استئصال البروستاتا هو إجراء جراحي يتم خلاله إزالة جزء من غدة البروستاتا أو إزالتها بالكامل، ويتم اللجوء إليه لعلاج:
- تضخم البروستاتا الحميد (BPH) الذي لا يستجيب للعلاج الدوائي.
- حالات انسداد مجرى البول الناتجة عن تضخم الغدة.
- سرطان البروستاتا في مراحله المبكرة.
- وجود مضاعفات مثل احتباس البول أو الالتهابات المتكررة.
و يتم تحديد نوع الجراحة بناءً على عمر المريض، حجم البروستاتا، ونوع المشكلة.
عملية استئصال البروستاتا بالمنظار:
تُعد عملية استئصال البروستاتا بالمنظار من أكثر الخيارات أمانًا وتقدمًا لعلاج التضخم أو السرطان دون الحاجة إلى فتح جراحي تقليدي. وتتم من خلال:
- إدخال منظار جراحي عبر مجرى البول أو من خلال شقوق صغيرة في البطن (في حالة الجراحة بالمنظار البطني).
- استخدام أدوات دقيقة لاستئصال الجزء المتضخم أو الغدة بالكامل.
- الحفاظ على الأنسجة المحيطة والأعصاب المسؤولة عن التحكم في البول والانتصاب (حسب الحالة).
ويتم هذا الإجراء تحت التخدير العام أو النصفي، ويُستخدم فيه أحدث الأجهزة الجراحية لتقليل النزيف وتسريع الشفاء.
مميزات عملية استئصال البروستاتا بالمنظار:
اعتماد تقنية المنظار في استئصال البروستاتا يمنح المريض العديد من الفوائد والمميزات مقارنة بالجراحة المفتوحة، ومنها:
- جروح صغيرة وبدون فتح جراحي كبير.
- فقدان أقل للدم أثناء العملية.
- تقليل خطر العدوى أو حدوث مضاعفات بعد الجراحة.
- فترة إقامة أقصر في المستشفى (غالبًا يوم إلى يومين فقط).
- فترة تعافي أقصر وعودة أسرع للحياة الطبيعية.
- نتائج دقيقة في إزالة التضخم أو الأورام مع الحفاظ على الوظائف الحيوية.
ومع خبرة د. خالد حبيب في هذا النوع من الجراحات، تزداد نسب الأمان والنجاح بشكل كبير.
كيفية استئصال البروستاتا بالمنظار:
تمر العملية بعدة خطوات دقيقة يتم تنفيذها بأعلى معايير التعقيم والأمان، وهي:
1. التحضير والتخدير: يتم فحص المريض بالكامل وتحديد نوع التخدير الأنسب (كلي أو نصفي).
2. الشقوق الجراحية (إن لزم الأمر): في حالات الجراحة عبر البطن، تُجرى عدة شقوق صغيرة لإدخال الأدوات والمنظار. وفي بعض الحالات الأخرى، يتم إجراء العملية عبر مجرى البول دون أي شق خارجي.
3. استئصال البروستاتا: يتم تحديد مكان البروستاتا بدقة وفصلها عن المثانة والقنوات المحيطة، ثم تتم إزالة البروستاتا أو الجزء المتضخم منها باستخدام أداة قطع دقيقة.
4. إغلاق الجروح ووضع قسطرة بولية مؤقتة: تُغلق الجروح بخيوط تجميلية، ويتم تركيب قسطرة لتصريف البول لعدة أيام بعد الجراحة.
5. المتابعة والتعافي: يبقى المريض تحت الملاحظة لفترة قصيرة، ثم يعود إلى المنزل مع تعليمات طبية دقيقة.
الآثار الجانبية بعد عملية استئصال البروستاتا:
رغم أن عملية استئصال البروستاتا بالمنظار تُعد من الإجراءات الآمنة والفعالة، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تظهر مؤقتًا بعد الجراحة، ومنها:
- حرقة أو صعوبة بسيطة في التبول خلال الأيام الأولى.
- نزول قطرات من الدم في البول، وهو أمر طبيعي يزول خلال أيام.
- ضعف مؤقت في التحكم البولي، يتحسن تدريجيًا مع الوقت.
- جفاف القذف (Retrograde Ejaculation)، وهي حالة شائعة وغير خطيرة.
- ألم خفيف في البطن أو مكان الشقوق الجراحية.
علمًا بأن معظم هذه الأعراض مؤقتة وتزول خلال أسابيع قليلة، خاصة عند الالتزام بتعليمات ما بعد الجراحة.
مضاعفات عملية استئصال البروستاتا بالمنظار:
في حالات نادرة، قد تحدث بعض المضاعفات نتيجة إجراء العملية، مثل أي تدخل جراحي، ومن أبرز مضاعفات عملية استئصال البروستاتا بالمنظار:
- التهابات بولية أو في مكان الجرح.
- احتباس بولي بعد الجراحة.
- تكون جلطة في الساق إذا لم يتم التحرك مبكرًا بعد الجراحة.
- تسرب بولي أو تجمع سوائل في منطقة الجراحة.
- تأثيرات على الوظيفة الجنسية مثل ضعف الانتصاب (في حالات قليلة).
ولحسن الحظ، تقل نسب هذه المضاعفات كثيرًا عندما يُجري العملية جراح متخصص ذو خبرة، مثل الدكتور خالد حبيب، الذي يحرص على تقييم الحالة بدقة ومتابعة المريض بعد الجراحة لتفادي أية مضاعفات.
متى يشعر المريض بالتحسن بعد عملية استئصال البروستاتا بالمنظار؟
عادةً ما يبدأ المريض بالشعور بالتحسن بعد عملية استئصال البروستاتا بالمنظار في غضون أيام قليلة من إجراء العملية. لكن التحسن الكامل في الأعراض البولية مثل تدفق البول والشعور بالإفراغ الكامل للمثانة قد يحتاج إلى أسبوعين إلى أربعة أسابيع حسب كل حالة. وتشمل مراحل التحسن:
1. بعد 24–48 ساعة: غالبًا ما يُزال أنبوب القسطرة ويبدأ المريض في التبول بشكل طبيعي.
2. بعد أسبوع: يخف التورم والتهيج في مجرى البول، وتبدأ الأعراض في التحسن.
3. بعد شهر: تكون النتائج أكثر وضوحًا، ويستعيد المريض نمط حياته الطبيعي.
ويقوم د. خالد حبيب بمتابعة مرضاه عن قرب خلال هذه الفترة لضمان تعافي سلس وسريع.
تجربتي مع استئصال البروستاتا:
يحكي أحد المرضى الذين خضعوا لـ عملية استئصال البروستاتا بالمنظار مع د. خالد حبيب ويقول:
"كنت أعاني من صعوبة شديدة في التبول، وتكرار مزعج أثناء الليل. بعد محاولات عديدة مع الأدوية، قررت إجراء الجراحة بالمنظار.
شرح لي الدكتور خالد حبيب كل شيء بدقة، وطمأنني على سهولة خطوات العملية. وبالفعل، خرجت من المستشفى في اليوم التالي، وبصراحة بدأت ألاحظ تحسنًا كبيرًا من الأسبوع الأول. والآن، قد مرّ شهر تقريبًا، وأنا أعيش براحة لم أشعر بها منذ سنوات."
تكلفة عملية استئصال البروستاتا بالمنظار:
تختلف تكلفة عملية استئصال البروستاتا بالمنظار في مصر حسب عدة عوامل مهمة، منها:
- حجم البروستاتا ومدى تعقيد الحالة.
- خبرة الجراح والتقنية المستخدمة (منظار بطن أو عبر مجرى البول).
- نوع وتكلفة التخدير والإقامة والرعاية بعد الجراحة.
- مستوى المستشفى أو المركز الطبي.
ويقدم د. خالد حبيب خطة علاج متكاملة تشمل الفحص والتشخيص والإجراء، مع شرح مفصل للتكلفة بناءً على تقييم كل حالة على حدة.
وختامًا:
استئصال البروستاتا بالمنظار تقنية آمنة وفعالة توفر نتائج ممتازة في علاج تضخم البروستاتا الشديد أو سرطان البروستاتا في مراحله الأولى. مع إشراف الدكتور خالد حبيب، تضمن علاجًا دقيقًا وخطة رعاية متكاملة قبل وبعد الجراحة ونتائج طويلة المدى.